لم يتبق من الزمن سوى جولتين حتى ينكشف الستار عن اللغز الأصعب في الكرة العالمية هذا الموسم وهو اسم بطل أقوى دوريات الدنيا الدوري الانجليزي الممتاز وعلى الرغم من تبقي جولتين إلا أن هذه الجولة بالتحديد ستكون هي الفاصلة والتي ربما يعلن منها اسم البطل لذلك فهي الجولة الأهم والأخطر في مشوار الدوري الانجليزي الذي يمتد عمره الى 38 جولة .
هذه الجولة ستشهد الرحلة الأخيرة لفارسي الرهان بعيدا عن انصارهم حين يحل تشيلسي المتصدر والمرشح الأول ضيفا على ملعب انفيلد رود لمواجهة العملاق الجريح ليفربول في حين سينتقل مانشستر يونايتد إلى منطقة اسهل نسبيا ولكنها ايضا لا تخلوا من الصعوبة متى يواجه سندرلاند الخطير على ملعب الأضواء قبل ان يختتم العملاقان مواجهتمها في الجولة الأخير باستقبال تشيلسي لويجان في الستامفرود بريدج واستضافة مانشستر لستوك سيتي على مسرح الاحلام الاولد ترافورد .
ليفربول – تشيلسي
مباراة قمة لها الف وجه وتحمل اكثر من معنى بين جنابتها ومهما كانت النتيجة التي ستنتهي عليها أو الاداء التي ستقدمه فستبقى عالقة في الاذهان طويلا وسيسال عنها الكثير من الحبر في الأيام المقبلة ولهذا بالطبع العديد من الأسباب .
البداية من الخروج الحزين لليفربول يوم الخميس من نصف نهائي الدوري الأوروبي على يد الاسباني اتليتكو مدريد لينتهي رسميا موسما جديدا لليفربول دون بطولات بعد ان كان الدوري الأوروبي هو لقبه الأخير مما زاد كثيرا من استياء مشجعو الريدز الذين طال انتظارهم لعودة العملاق الذي سيطر على الكرة الانجليزية والاوروبية طويلا وباتت الآن البطولات التي يحظى بها هي مجرد صدفة أو فلتة ثم يعود إلى حيث هو من اندية الفئة الثانية محليا وقاريا وهو الأمر الذي يغضب كثيرا هذا الجمهور العريق وهذا الأمر انما يصعب المهمة على تشيلسي نظرا لرغبة اللاعبين الحمر في مصالحة جماهيرهم بأيس شيء ولو كان فوزا معنويا على فريق كبير على أمل بسيط في ان يبتسم له الحظ ويلحق بالمركز الرابع ويتأهل لدوري الابطال الموسم المقبل وان كان هذا الحلم فيه شبه استحالة .
أما النقطة الأخرى فهي الرغبة الجامحة لدى تشيلسي في استعادة لقب الدوري وعدم الانحناء مرة أخرى امام مانشستر يونايتد الذي تكسرت على صخرته كثيرا من الاحلام الزرقاء خاصة وأن لاعبو البلوز يعلمون تماما ان هذه الماراة هي مباراة اللقب وأن الفوز بتلك المباراة يعني بصفة شبه رسمية اعتلاء تشيلسي لمنصة التتويج بالدوري الانجليزي للمرة الرابعة في تاريخه .
ونأتي بعد ذلك للنقطة الأكثر اهمية والتي من اجلها ستتوجه كل الانظار الى ملعب الانفيلد في الثانية والنصف من عصر الأحد بتوقيت القاهرة وهي في التشابك الكبير في الخيوط بين كل اطراف اللعبة في هذه المباراة فمن المعروف أن ليفربول كان هو الفريق المهيمن على الكرة الانجليزية لأكثر من قرن من الزمان وعندما تولى السير فيرجسون تدريب مانشستر يونايتد في 1986 لم يكن لليونايتد سوى 7 القاب أما ليفربول فكان تتويجه باللقب عام 1990 هو اللقب الثامن عشر وهو نفس الرقم الذي وصل اليه اليونايتد بتتويجه في العام الماضي لتتساوى الكفتين ويكون لأول مرة منذ نشأة كرة القدم يكون هناك مناطحا للسيطرة الليفربولية بالإضافة إلى الصراع الأبدين بين الأحمرين ونجاح ليفربول في اسقاط تشيلسي يوم الأحد سواء بالفوز أو بالتعادل سيعني اوتوماتيكيا تحويل جهة الدرع من لندن الى مانشستر وتصبح الأسبقية لأول مرة في التاريخ على مستوى البطولات لمصلحة مانشستر على ليفربول وسيكون ليفربول هو السبب الرئيسي لذلك وهي نقطة في غاية الحرج لليفربول وجماهيره أما فوز تشيلسي في تلك المباراة فمن الممكن أن يطرح معه أيضا عديد نقاط الاستفهام حول نزاهة هذا الانتصار وما اذا كان لليفربول دخل فيه ودور في توجيه الدوري إلى مكان معين أو لا .
عموما فإن هذه المباراة تضع سمعة الكرة الانجليزية والبريميرليج على المحك حيث انها ستكون في اختبار بغاية الصعوبة وسننتظر لنرى ما كانت ستنجح فيه أم سيكون هناك كلام آخر من الممكن أن يقال .
سندرلاند – مانشستر يونايتد
مواجهة قد تبدو على الورق سهلة لليونايتد الذي مازال يأمل في تحقيق المفاجأة والانقضاض على الصدارة من جديد في حالة تعثر تشيلسي بالانفيلد خاصة وانه سيدخل هذا اللقاء عقب انتهاء موقعة ليفربول وسيكون على علم بنتيجتها قبل أن يلعب ، ولكن في الواقع فإن المرور من ملعب الأضواء من سندرلاند لن يكون بهذا السهولة المتوقعة نظرا للمستوى المتميز الذي يقدمه فريق المدرب ستيف بروس هذا الموسم وامتلاكه لثالث افضل هدافي البطولة دارين بنت بـ24 هدف وهو رقم ضخم للغاية مقارنة باسم الفريق خاصة واذا علمنا بأن الهداف وهو واين روني بـ26 هدف يليه دروجبا بـ25 وهما يلعبان في في اكبر فريقين والممتلكان لأقوى خطي هجوم في المسابقة .
وتأكيدا لهذا الكلام فلنتذكر نتيجة الدور الأول بين الفريقين والتي كانت على ملعب الشياطين الحمر وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما وقد عانى المانيو الأمرين من أجل الوصول للتعادل الذي جاء في الوقت بدل الضائع بخطأ من المدافع انطون فرديناند وهو ما يؤكد صعوبة المهمة .
ولكن مانشستر قد عودنا منذ زمن طويل انه يجيد اللعب تحت الضغوط ويعرف كيف يربح البطولات ورغبته هو ومدربه في تحقيق انجاز ستكون دافع اضافي لوضع مزيد من الضغط على تشيلسي على الرغم من المستوى المهتز الذي يقدمه اليونايتد في الأسابيع الأخيرة إضافة الى غياب نجمه الأول وهدافه الأبرع واين روني بسبب الاصابة .
مانشستر سيتي – استون فيلا
توتنهام - بولتون
وكما هو الصراع على البطولة حامي الوطيس فإن الصراع على المركز الرابع آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال اوروبا لا يقل ضراوة خاصة مع تصارع اربعة فرق على الظفر به وهم على الترتيب توتنهام 64 نقطة استون فيلا 64 نقطة مانشستر سيتي 63 نقطة ليفربول 62 نقطة مع وجود مباراة مؤجلة نارية ستجمع توتنهام بمانشستر سيتي .
هذه الأرقام تدل بالطبع على حجم المنافسة وقيمة الرهان الكبير وهو ما يجعل من مواجهة السيتي باستون فيلا يوم السبت مباراة قمة حقيقية وشرسة سينتظرها الجميع لأن الفائز بها سيقترب خطوة أخرى من تحقيق الحلم بينما سينسحب الخاسر بصفة شبه رسمية من السباق وقد يعصف التعادل بطرفيها خاصة وأن السبيرز تنتظره مواجهة هي الأسهل بين كل منافسيه هذه الجولة حين يستقبل بولتون على ارضه بالوايت هارت لين وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين لتوتنهام وقد تقربه بشكل كبير جدا من مبتغاه في ظل امتلاكه للفريق الأفضل والمدرب الأحسن هذا العام في انجلترا .
- أما فيما يخص صراع الهبوط فقد حسمت المسالة تقريبا بتوديع بورتسموث وبيرنلي الرسمي للمسابقة ولحاق هال سيتي بهم نظرا لأن مسألة بقاؤه في الدوري لا تتجاوز الواحد على مليون حيث يحتاج أن يفوز في مبارتيه القادمتين بعدد وافر من الأهداف مقابل خاسرة وستهام للمبارتين بعدد وافر من الأهداف ايضا نظرا لأن الفارق بينهما في النقاط هو 6 وفارق الأهداف 23 هدف لمصلحة وستهام .
تقرير حصريـ اً على صفحات شبكة منتديات صدى العرب
موضوع: تشيلسي يطمع في التتويج من بوابة ليفربول "الجريح" ، واليونايتد في انتظار سقوطه 
السبت مايو 01, 2010 5:27 am