اسود تشيلسي تنتصر على بورتسموث و"الحظ" في نهائي الكأس وتحقق ثنائية تاريخية

للمرة الأولى في تاريخها تمكنت اسود تشيلسي من تحقيق ثنائية تاريخية والجمع بين الدوري الكأس الانجليزي في موسم واحد ليكون سابع الفرق التي تنجح في تحقيق هذا الانجاز بعد ان فاز اليوم على بورتسموث في نهائي البطولة الأعرق لكرة القدم في العالم كأس الاتحاد الانجليزي بهدف نظيف ويحقق اللقب السادس له .

شوط العارضة والقائم

الشوط الأول من النهائي المثير سيدخل بقوة سيدخل بقوة في موسوعة الأرقام القياسية بعد ان وقف الحظ العاثر وسوء الطالع في وجه الكتيبة الزرقاء التي وقف امامها العارضة والقائم في خمسة مناسبات بشوط واحد .

بداية السيناريو كان من تسديدة صاوخية من فرانك لامبارد في المقص الأيسر لجايمس ولكن تجد امامها التقاء القائم بالعارضة ليضيع على البلوز أولى الأهداف .

لم يتوقف البلوز عن الهجمة وانما واصل سيطرته وهيمنته اللقاء لتضيع الهجمة الأسهل والأخطر والأغرب من على قدم سالمون كالو بعد انطلاق سريع لاشلي كول من الجانب الأيسر والوصول الى خط المرمى ويمرر لكالو داخل منطقة الستة ياردات أمام شباك خالية ولكنه يضع الكرة في العارضة وسط ذهول الجميع عن فرصة لو تكررت الف مرة لن تضيع .

ومع الدقيقة 21 تضيع الفرصة الوحيد للبومبي في الشوط الأول ليظهر بيتر تشيك كأحد اصحاب الانجاز بعد ان تصدى لكرة شبه مستحيلة من بيكوين الذي كان على بعد ياردتين من المرمى ولكن الوحش التشيكي كان له بالمرصاد .

عاد تشيلسي سريعا للهجوم ولاهدار الفرص التي لا تضيع وكانت العارضة من جديد هي نجم الشوط بعد ان تصدت في مرة ثالثة لاسود تشيلسي وهذه المرة كان سيء الحظ هو جون تيري بعد رأسية رائعة ولكن العارضة كانت حاضرة .

رابع كرات الأخشاب كانت اكثرها جدلا بعد تسديدة لدروجبا من ضربة حرة مباشرة بعد تعرض بالاك لضرب واضح من بواتينج اكتفى فيه الحكم بانذار في كرة تستحق الطرد وسدد دروجبا ليتصدى جيمس وتصطدم الكرة بباطن العارضة وتسقط في المرمى ولكن مساعد الحكم اعلن عن عدم تخطيها للخط فيما اكدت الكاميرات مرورها ومنع الحظ تشيلسي من جديد في تقدم مستحق في هذا الشوط .

وقبل نهاية الشوط بقليل يأتي الدور على القائم ليتصدى لخامس الكرات بعد أن تسلم دروجبا الكرة ومر من مدافعين ولعبها من تحت ايدي جيمس ولكن القائم حال دون فرحة تشيلساوية مستحقة .

وقد شهدت الدقيقة الأخيرة من الشوط التغيير الاضطراري الأول في المباراة بخروج مايكل بالاك للاصابة واشتراك البرازيلي بيليتي بدلا منه .

شوط التتويج وضربات الجزاء الضائعة

نستطيع القول بأنه مع بداية الشوط الثاني بدأ الشك يدب في نفوس التشيلساوية وبدأ الخوف من ضياع اللقب يسيطر على نفوس اللاعبين كما بدأت الثقة تحل على لاعبو البومبي بعد ان افلتوا من الاعصار الأزرق في الشوط الأول .

وبعد سلسلة من المحاولات من بورتسموث تأتي اللحظة الأهم في المباراة بعد انطلاق من نجم البومبي ارونا دينداني من الجانب الأيمن ليتعرض لاعاقة داخل منطقة الجزاء من بيليتي لم يتردد كريس فوي في احتسابها ضربة جزاء لبورتسموث لتنقلب الأمور رأسا على عقب وبدأ حلم الثنائية من بين ايدي البلوز .

ولكن ومع لحظة تسرب الحلم ظهر تشيك من جديد ليقول لجماهيره لا تقلقوا فمن خلفكم اسد قادم من التشيك ليتصدى بقدمه لركلة الجزاء وتضيع الفرصة الأخيرة للبومبي في مجابهة البلوز لتعود الكرة بهجمة زرقاء سريعة يتحصل منها مالودا على ضربة حرة مباشرة يحولها الفيل الايفواري دروجبا الى هدف الانتصار على طريقته المعتادة بعد ان ارتطمت بالقائم من جديد ليؤكد دروجبا قوته كواحدا من ابرع هدافي الدنيا ويؤكد احقية تشيلسي بلقب كانوا الأحق به منذ اليوم الأول من انطلاقها .

بعد هدف الدقيقة 59 هدأت الأمور وسيطر تشيلسي على المباراة وبدأ في تهدئة اللعب وكاد كالو ان يضيف الهدف الثاني من انفراد كامل قبل انفراد آخر لدروجبا تصدى له جيمس .

وفي الدقائق العشرة الأخيرة ضغط بورتسموث بقوة على امل التعديل وكان لنزول الثنائي اوتاكا وبلحاج مفعول السحر وزادت خطورة البومبي بقوة ولكن دون تحقيق الهدف لتأتي الدقيقة الأخيرة التي يحصل معها لامبارد على ضربة جزاء بعد تعرض للعرقلة من براون ويقوم بالتسديد بنفسه ولكنه يضعها على غير المعتاد خارج الملعب لتنتهي المباراة بعدها بفوز تاريخي لتشيلسي بطل الثنائية وينتهي معها موسم انجليزي حافل كان تشيلسي بطل دوريه وكأسه وكان مانشستر يونايتد هو بطل كأس رابطة المحترفين كارلنج كاب وتتحول الآن انظار الانجليز بكافة الوانهم الى منتخب بلادهم من اجل حلم كأس العالم التي طال انتظارها .

ألف مبروك القوز