دونجا - مارادونا..كلاسيكو شخصي جداً

لاقى الـ "كلاسيكو" اللاتيني الخالص المرتقب في نصف نهائي نهائيات كأس العالم 2010 رواجاً كبيراً في الصحف البرازيلية والأرجنتينية، سيما مع ندية صراع المديرين الفنيين البرازيلي العنيد كارلوس دونغا وخصمه دييغو مارادونا الراغب في الانتقام.

إذ سيكون العملاقان على موعد في نصف نهائي المونديال حال أنهى أحدهما مباريات مجموعته بطلاً وحل الآخر ثانياً، على أن تكون المواجهة أمر محتم إذا واصلا مشوارهما بنجاح حتى نصف النهائي.

ويحمل دييغو مارداونا سبباً قوياً حسب تقرير صحيفة "كلارين" الأرجنيتنية لتمني مقابلة البرازيل، إذ تحمل المواجهة "كلاسيكو شخصي" يجمعه بالمدير الفني البرازيلي كارلوس دونغا يعود لأكثر من عقدين من الزمان.

كما يرغب مارادونا في الثأر من تبعات آخر مواجهة جمعته بدونغا في 9 ايلول/سبتمر 2009، عندما فاز المنتخب البرازيلي 3-1 بمدينة روزاريو الأرجنتينية ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم، وهي الهزيمة التي ألحقت الكثير من الألم بأنصار "راقصي التانغو".

مواجهات ساخنة بين العملاقين

وقالت الصحيفة إن تفوق دونغا على مارادونا 1-صفر كمديرين فنيين، قد يشعل حرارة انتظار وقوعهما في مواجهة معاً في جنوب أفريقيا، سيما أن الأخير يملك رصيداً كاسحاً كلاعب على حساب دونغا في تسع مواجهات بين الطرفين، والنتيجة هي تفوق الأسطورة الأرجنتينية على نظيرتها البرازيلية في بنتيجة 6-1، فيما تعادلا في مواجهتين.

وواجه مارادونا "اللاعب" خصمه البرازيلي اللدود في مقابلات المنتخبين وفي الدوري الإيطالي، عندما كان مارداونا نجمًا لنابولي، فيما كان دونغا لاعباً بارزاً في فيورنتينا.

ذكريات موقعة تورينو 1990

وتعد المباراة الأبرز التي جمعت الطرفين مؤلمةً لدونغا، بالنظر إلى الصورة الشهيرة التي تظهر مارادونا منطلقاً بالكرة بعد تخطي دونغا الراقد على الأرض خلفه في مباراة الأرجنتين والبرازيل ضمن الدور الثاني من مونديال 1990 في إيطاليا، والتي حسمها رفاق مارادونا آنذاك بهدف.

وأشار مارادونا في حديثٍ مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أن المواجهة التاريخية التي احتضنتها مدينة تورينو الإيطالية شهدت تألق منتخب برازيلي عظيم، "فقد أحكموا علينا الخناق، لكني تمكنت من الإفلات بسرعتي من اليماو ثم دونغا، والأخير حاول عرقلتي لكني تجاوزته ممرراً الكرة من تحت قدمي ريكاردو روشا وصولاً إلى كانيغيا، الذي رواغ بدوره الحارس البرازيلي تافاريل ليحرز هدفاً رائعاً بحق".

غزلٌ متبادل بين المدربين الشابين

وقال الأسطورة الأرجنتيني عن لاعب الوسط البرازيلي الفائز بكأس العالم 1994 "دونغا كان يريد أن يتحكم بمفرده في وسط الملعب، كان يمتلك قدمين كبيرتين تسمحان له بالتدخل في كل لعبة، كان يريد أن يصبح السيد والملك فعلاً في منطقة العمليات".

ولم يقف دونغا مكتوف اليدين أمام كلمات مارادونا، بل سارع بالرد معلقاً على إنجازات صاحب القميص رقم 10 في المنتخب الأرجنتيني والفائز بكأس العالم 1986 قائلاً "مارادونا بلا شك واحدٌ من أعظم لاعبي الكرة الأرجنتينية على مر العصور ، لكني حققت مع المنتخب البرازيلي نفس ما حققه مع منتخب بلاده دون أن أمتلك نفس موهبته. كنت مدركاً تماماً لقدراتي الخاصة، وكنت أعوض الفارق بيني وبين اللاعبين الآخرين بمجهود بدني كبير".

وأضاف "أنا سعيد لأني واجهت لاعباً بحجم مارداونا، فهو لاعب له شخصيته الخاصة والمستقلة".

أسلوب مختلف.. وحلم واحد

وترى صحيفة "كلارين" أن دونغا ومارادونا يقتسمان معاً عدم حصولهما على خبرة كافية في عالم التدريب قبل خوضهما تجربة قيادة منتخبي بلديهما، "ففي الوقت الذي يراهن فيه دونغا على الفعالية قبل اللعب الجميل، يفضل مارادونا أن يصبح مدرباً يصعب توقع قراراته، خاصة بعد تجربة عدد كبير من اللاعبين خلال عام ونصف فقط من توليه منصبه".

ويعتقد دونغا أن أسلوبه التدريبي "مختلف تماماً" عن أسلوب نظيره الأرجنتيني، إلا أن حلماً واحداً يروادهما وهو الحصول على اللقب في يوليو المقبل، إذ يسعى كل منهما لأن يصبح ثالث رجلٍ يتمكن من إحراز اللقب لاعباً ومدرباً بعد البرازيلي ماريو زاغالو ومن بعده الألماني فرانتس بيكنباور.

شكرا

تغطيه مميزه

» مارادونا زيدان وبيليه في مدريد لاعلان تجاري
» مارادونا يعلن التشكيلة النهائية لمنتخب الأرجنتين
» مارادونا يلمح لامكانية ضم زانيتي وكامبياسو لتشيكلة التانجو في المونديال
» مارادونا" يقود آخر تدريبات الأرجنتين قبل السفر إلى جنوب أفريقيا