ياحمقاء ياغبية مالذي فعلتيه ؟!

بأحد ضواحي فرنسا كانت هناك إمرأة تمتلك مخبزا
وكان أحد زبائنها الدائمين رجلا هو ( مهندس (
مظهره يوحي بالبساطة
وكان دائما يطلب قطعة خبز جافة وكان يزور المخبز
بشكل يومي
حتى أصبحت المرأة تفتقده إن غاب وتسر وتفرح
بقدومه
ذات مره جاء على موعده طالبا قطعته الجافة
لكنها ( سراً ) مسحته بقطعة زبدة طرية وقدمتها
له بإبتسامة رضى ورحمة وشفقة
وهي تردد بداخلها
( كم سيكون مسرورا حين يتذوق طعم
الزبدة ذلك المسكين )
وماهي إلا ساعات وإذا بالرجل داخل مخبزها
هي ظنت
بإنه قادم لشكرها
لكنه صرخ صرخات مدوية
قائلا لها : ياحمقاء ياغبية
مالذي فعلتيه ؟
و علت محياها الدهشة
قال لها : أفسدتي مشروعا سهرت عليه
ليس شهرا بل سنة وأشهرا طويلة
وقال : أنا مهندس معماري وأستخدم قطع الخبز الجافة
لأمسح (آثار الرصاص ) العالق بالورق ولأعدل
على الرسم
وأنتي بحماقتك و سوء تصرفك جعلتي

الزبدة تسيح على الورق حتى أفسدت

المشروع بأكمله.. !!

أكيد الكل منصدم من نهاية القصه !

أستوقفتني هذه القصه كثـيرآ..

المرأه أحسنت الظن بالمهندس وهو اساء الظن وقابل تصرفها الإيجابي بتصرف سلبي ..!

لأن هذه المرأه طيبه ظنت بإن كل من تقابلهم طيبون .. لأن هذه المرأه أحسنت الظن والنوايا ظنت إنهم كذلك ..

لأن هذه المرأه نقيّه من الداخل لا مكان للكره و الحقد و الحسد بداخلها ذره ظنت إنهم كذلك ..

كلنا نخطيء وبنفس الوقت كلنا على وجهة نظر صحيحه ..؟

الرجل بالقصه بوجهة نظره يعتقد ان المرأه هي من اخطأت وتسببت له بِأفساد المشروع بأكمله ..

قصص تافهه ومواقف لاتستحق ان تذكر في حياتنا ..لاكن بسبب سوء الظن تكبر المشكله .. سوء الظن صار يمشي بيننا بشكل بشع ..

الأخت تسيء الظن بأختها والأم بأولادها والعكس ,

شخص ماعمرك شفته مجرد ماتطيح عينك بعينه..وجع وش فيه يطالع نازل من الفضاء عشان يطالعني كذا !

اكيد انه يتريق ووووالخ !

ليش مانحسن الظن ونقول يمكن الشخص مشبه خخخ .! يمكن طبيعته كذا اذا جاء بيطالع ..

كلنا نخطئ لاكن متى نصحح متى نقلل من أخطائنا ..!

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا"..

ليش مانسوي لعقولنا فلتر لتصفية النيات..

نأخذ الأفعال الي نبيها ونبتعد عن الي مانبيه ,
سوء الظن + الغيبة والنميمة + إتباع الأهواء + الفتنه بين المسلمين = طاعة الشيطان لأن النفس ستكون مظلمة مليئة بالشكّ
والنفس أمّارة بالسوء دائما ، وسوء الظن يسبب اختلاف في الآراء و يسبب تفرق بالمسلمين ..

غالبية سوء الظن يبدأ بفترة إذا كانت النفسية تعبانة وبعدها تتأصـّل هذه العادة فيك حتى تصبح جزء منك ..
.. و اخيـرآ!

عامل الناس كما يريدون ليس كما تريد أنت..! حتى تكسبهم لصالحك ومن ثم تقنعهم بمعتقداتك الصحيحة، لتسير بك وبهم الحيـاه إلى طريق الصفاء و النقاء و تكون القلوب مليئه حباً و خيراً للجميع

مما راق لـي

اقتباس :